متابعة حسن بوسرحان
فنانتنا نشأت في فاس مع جدها الشاعر الشهير محمد بلحسن بنسودة ، الذي سهرو أحاطها باهتمام خاص في سنوات المراهقة ، وعادت إلى مسقط رأسها بالدار البيضاء حيث التحقت بالمدرسة الثانوية ولادة و مدرسة أم البنين الثانوية إلى أن حصلت على شهادة البكالوريا لتتوجه إلى تخصص الإدارة السياحية بعد بضع سنوات أتيحت لسميرة الفرصة للعيش بكندا ، حيث التحقت للدراسة ب UQAM (جامعة كيبيك في مونتريال) بدايتها الاولى الرسم كان بعرض بعض من لوحاتها في معرض الرسام الكندي الشهير GARO لتبدأ تجربتها الإبداعية مع الفن التشكيلي ..
وتميز مسارها الفني الحافل حيث لها عدة مشاركات في معارض وطنية و دولية و أبانت فيها بكل جرأة عن كفاءة و استحقاق ، انها رسامة مؤهلة أن تنافس كبار الفنانين التشكيليين رغم دخولها المتأخر إلى غمار هذا المجال..
حيث كان لها معرض فردي شهر أكتوبر 2017 ب: gallery Espace 2 mars بالدار البيضاء اختارت له شعار الطبيعة وعرف صدى طيب لدى كل الزوار الذين أعجبوا بالبصمة الإبداعية لوحات الفنانة المميزة سميرة بناصر و مشاركة أخرى في معرض الصناعة التقليدية من تنظيم شركة Morocco king شهر مارس 2018 و مشاركة بمعرض جماعي بالمركب الثقافي سيدي بليوط و أخر بكلية العلوم المحمدية…

كما لها مشاركات خارج أرض الوطن من ضمنها حضورها لمعرض الثقافة شهر يونيو 2019 بمدينة مونبوليي بفرنسا و قبلها مشاركة ناجحة بمعرض كبير شهر نونبر 2018 بمدينة الأنوار باريس بفندق ” prestigieux Georges v four saisons “.
كما مثلت المغرب بدولة مصر خلال معرض الفن الجماعي تحت شعار 5 رؤية عربية كان تنظيم بين مصر وفرنسا ..
و قد كانت مؤخرا ضيفة شرف ومثلت المغرب في أسبوع الموضة الذي احتضنته دولة قطر شهر يناير الماضي 2019 وهو عرض الأزياء الأول “ليلة القفطان الملكية” بفندق لاسيجال الذي نظمته شركة ديسيبي اكسبورت لأول مرة في قطر .
وكشفت، في تصريح لها بالمناسبة أن لغة الفن هي التي تجمعها بالمصممات و الفنانين ، وإن اختلفت وسائلها وأدواتها، فإنها تتوحد وتتفق في قالب واحد هو الإبداع خلال تواجدها كفنانة تشكيلية وحيدة لاسيما أنها سبق أن شاركت في مجموعة من المعارض الفنية وعروض القفطان، وأوضحت أن هذا اللقاء الذي تم فيه عرض تشكيلات متنوعة لتصاميم القفطان المغربي أبدعتها أنامل مغربية يشكل التقاسم بين الفن المغربي ودولة قطر. وتحدثت بناصر عن أول لوحة، و عن اكتشافها لنفسها أنها فنانة، وكذا عن سر إلهامها والخصوصية التي تميز لوحاتها، وعن أشياء أخرى..
بدايتها الأولى كما صرحت لبعض المجلات كان بمحض الصدفة حينما اكتشفت موهبتها و صقلتها ببصمة خاصة في كل لوحاتها التي تعبر فيها عن شخصية تعشق الطبيعة و الألوان و الحياة.
سميرة بناصر فنانة ذات حس مرهف محبة للفن بجنون وتعشق التواجد بمرسمها حيث تطير مع فرشاتها إلى سماء الإبداع صفات جعلت من سميرة بناصر رسامة و فنانة تشكيلية متألقة اختارت دخول عالم الرسم عن حب يجعلها تحس بالراحة والطمأنينة .
تجد ضالتها في تجسيد مناظر الطبيعة في جل لوحاتها بلمسة خاصة تتلاعب فيها بالألوان والفرشاة وهو ما تعتبره متنفس للابداع والابتكار و الخيال لتجعل رسوماتها شاهدة على كل لحظات فرحها وابتهاجها تتحلى في معظم أعمالها الفنية .
من كلامها المأثور :
☆ عالم الفن و الرسم على وجه الخصوص ، هو عالم سحري أستطيع فيه الهروب من الواقع إلى الخيال ، إنه عالم لا يهم فيه شيء ، ولا الوقت ولا الفضاء ، و لا الماضي ، و لا الحاضر ، و لا حتى المستقبل. الواقع الوحيد في هذا العالم هو القماش ، و الفرشاة ، و الألوان ، و الشعور بالامتلاء الذي أشعر به في هذه اللحظة. باختصار ، إنها لحظة فريدة من نوعها ☆

فنانتنا المتألقة سميرة بناصر اختارت المدرسة الخيالية كنموذج مثالي يعبر عن شخصيتها الهادئة لها إيمان قوي بما ترسم من لوحات فنية و تؤكد عبر حوارتها أن الرسم كان لها متنفس للتغلب على روتين الملل و يجعلها تطير في السماء بإلهامها و خيالها و تعتبر دائما نفسها فنانة مبتدئة في بداية مشوارها و أن الريشة مع الاحساس يجعل من الفنان راقيا …لدى نجد ألوان البهجة و الفرح و السرور تطبع جل أعمال الفنانة سميرة بناصر..

تعليقات الزوار ( 0 )