صور وتحرير : حسن بوسرحان
اكد العدائين المغاربة ذكورا وإناثا انهم الأقوى في سباق المراطون و نصف الماراطون .
فاز العداء المغربي لقواحي جواد بماراطون مراكش الدولي في دورته 31 بعد تحقيقه لتوقيت 2 س 6 د 32 ث، وجاء في الوصافة بالكيني جاكوب كينداغور بزمن قدره 2 س 7 د 16 ث فيما احتل الصف الثالث العداء الإثيوبي واندوسر فيليك بتوقيت 2 س 7 د 32 ث.

اما سباق الماراطون إناث، احتلت الرتبة الأولى الإثيوبية هاوي نيغيري أليمو بعدما حققت توقيتا مهما 2 س 27 د 56 ث،واحتلت البطلة المغربية المغربية الكنبوشية سعاد الرتبة الثانية بعدما حققت توقيت 2 س 28 د 07 ث، فيما عاد الصف الثالث واحتلت الاثيوبية بيري أساييش أواليو الصف الثالت بعدما قطعت مسافة السباق في زمن قدره 2 س 28 د 20 ث.
اما سباق نصف الماراطون في صنف الذكور والإناث فكانت السيطرة للعدائين المغاربة، حيث احتل الصف الأول محمد رضا العرابي نتحقيقه توقيت 1 س 01 د و25 ث اما الصف الثاني فكان من نصيب آخيت شيتاشن عمر بعدما حقق توقيت 1 س 01 د 52 ث والرتبة الثالثة عادت لحميد الجناتي حمزةبعدما حقق توقيتا 1 س 01 د 58 ث.
ولظى الإناث فازت أميمة سعود بالصف الأول بتوقيت 1 س 11 د 20ث، والمرتبة الثانية عادت للعداءة كوثر فركوسي بتوقيت 1 س 11 د 25 ث الصف الثالث لحسناوي حجيبة حسناوي بتوقيت 1 س 12 د 13 ث.
وتميز سباق الماراطون في للذكور في منافسة كبيرة على مستوى المقدمة بعدما انفصل الكوكبة المكونة لعشرين عداءا واستمرتإلى حدود الكيلومتر 35حيث بعدما نجح الثلاثي في الرفع من سرعة الإيقاع وحصر مراكز المقدمة ، في حين بلغت المنافسة أشدها على مستوى الذكور في سباق نصف الماراطون بين العدائين المغاربة والكينيين والاثيوبيين الذين فازوا بالمراتب الأولى غير أن هشام لقواحي استطاع التفوق على منافسيه في الأمتار الأخيرة محطما الرقم القياسي للماراطون بتوقيت 2 س 6 د 32 ث بعد أن كان التوقيت السابق 2 س 6 د 32 ث، ليعود المغرب لمنصة اللتويج من جديد بعد أن كانت دورة 2006 أخر تتويج مغربي، والأمر نفسه حصل على مستوى الإناث والذي عرف مشاركة كبيرة للعداءات المغربيات قبل أن تحسمه العداءة أميمة سعود لفائدتها، والتي أوضحت أن مشاركتها محطة هامة للمشاركة في المسابقات القادمة واعدة بتقديم صورة طيبة وتمثيل مشرف للمغرب في المسابقات الدولية المقبلة، بحيث اعتبرت أن “ماراطون مراكش” محطة مهمة في برنامجها الإعدادي الذي ستعقبه مشاركة في منافسات دولية قريبة.

من جهته، أشاد هشام لقواحي الفائز بلقب الدورة على مستوى الذكور، (أشاد) بالتنظيم الجيد على طول مطاف السباق من حيث الإجراءات الميدانية و التقنية للدورة لاسيما على مستوى الإنطلاقة، مؤكدا أن المهمة التي تم إسنادها لمتخصصين في الميدان كانت على مستوى عال من الضبط والفعالية وأن المنافسة كانت قوية بين العدائين الكينيين والإثيوبيين والمغاربة اللذين قدموا سباقا من مستوى عال، مشيرا الى أن فوزه يعود لتداريب استمرت 13 سنة، مبديا في الوقت ذاته سعادته بتحقيق لقب الدورة بمدينته مراكش.
تجدر الإشارة أن دورة هذه السنة في نسختها 31 والتي جرت تحت الرعاية الملكية السامية اتخذت من الفلسفة الايكولوجية غاية وهي التي دخلت برهان التحدي من أجل المحافظة على البيئة ومواصلة الإشعاع العالمي للمدينة الحمراء والمكانة التي أضحت تتبوؤها في تنظيم التظاهرات الرياضية والثقافية والبيئية والسياسية، إذ استهدفت إطلاق حملة توعوية- تحسيسية من خلال دعوة ساكنة مدينة مراكش وضيوفها إلى التخلي عن سياراتهم و دراجاتهم النارية لأجل مساعدة العدائين في توفير جو سليم للتنافس الرياضي الشريف ، والمساهمة في الحد من الإختناق المروري الذي تعاني منه المدينة الحمراء والتي تزامن مع نهاية عطلة منتصف السنة الدراسية، وذلك بالعمل على خلق سلاسة على مستوى المرور على طول مدار السباق والتي تحفّز المشاركين على البذل والعطاء خلال المنافسة.
في ذات السياق، أكد محمد الكنيدري رئيس مؤسسة ماراطون مراكش أكد أن هذا السباق لم يعد مراكشيا أو مغربيا فقط وإنما صار دوليا بعدما اعتمد كمؤهل للألعاب الأولمبية من خلال تحقيق التوقيت الأدنى ( المينيما ) فضلا عن أنه صار مرجعا للجامعة الدولية لألعاب القوى وللعديد من السباقات التي طلب منظموها إلى عقد شراكات مع مؤسسة ماراطون مراكش لتبادل التجارب على مستوى التنظيم والتكوين.

وعلى المستوى التنظيمي، أكد محمد الكنيدري مدير ماراطون مراكش الدولي أنه تم ايلاء أهمية كبرى لسلامة المتسابقين من خلال تثبيت سياجات فاصلة لحماية العدائين في عدد من النقط بالمدينة خاصة تلك التي تعرف اكتظاظا، إلى جانب الحد من الإرتباك الذي يحصل بها رغم أن التنظيم الأمني المحكم وتدخل سلطات المدينة ساعد بدرجة كبيرة على تصريف الاختناق المروري بسلاسة ، مضيفا أن سباق الماراطون يساهم في الارتقاء بالنشاط الرياضي والفني بالمدينة ويروج لمراكش كوجهة سياحية بحيث أضحت المدينة الحمراء قبلة للرياضة بامتياز، وأنه على غرار الدورات السابقة كان المطاف عاملا مساعدا على تسويق أجمل المناظر الطبيعية والحضارية وأكثرها رمزية في المغرب بدليل أن المدار نفسه جعل السباق سريعا.
وأبدى مدير ماراطون مراكش رضاه عن مستوى الدورة شكلا ونوعا وتنظيما حيث أكد أن السباق تعزز بأنشطة رياضية موازية تم استهلالها بافتتاح قرية الماراطون منذ الخميس الماضي إلى غاية حفل الختام الذي تم يوم أمس الأحد زوالا، مشيرا إلى أن أبرز الأنشطة الموازية للسباق تمثلت في سباق الترحيب ( 4 كلم ) و سباق الأطفال ( 3 كلم ) الذي تفاعل معه الحاضرون ومنح للمارطون أبعادا إنسانية وتربوية وايكولوجية، إلى جانب تقديم خدمات طبية داخل “قرية الماراطون” خاصة على مستوى مراقبة المنشطات مما ساعد من تجويد مستوى الدورة.
وأشاد الكنيدري بدعم السلطات المحلية، لاسيما الدعم المعنوي والمادي لوا جهة مراكش- آسفي، والسلطات الأمنية التي سهرت على إنجاح الجانب التنظيمي فضلا عن الداعمين الذين تحملوا عناء الدعم المالي واللوجيستيكي، منوّها بتعاون المجلس الجماعي ومجلس مقاطعة المشور في إنجاح التظاهرات الرياضية والثقافية بالمدينة الحمراء ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن التغيير الجزئي لمدار السباق الذي طرأ خلال هذه الدورة بسبب الأشغال التي تعرفها المدينة الحمراء على مستوى البنية التحتية لم عائقا أمام المتسابقين، خصوصا على مستوى الممر تحت أرضي بباب الخميس في الوقت الذي تم خلاله الاحتفاظ بالنقطة التي تؤدي إلى قنطرة الموحدين عند مدخل المدينة بالنظر لرمزيتها ودلالتها التاريخية بالنظر لحضور عدد كبير من المتسابقين من مختلف القارات.
كما تم تكريم البطل العالمي سفيان البقالي من طرف اللجنة التنظيمية لماراطون حيث ثم توشيحه بدرع المارطون من طرف والى جهة مراكش اشفي وأعمدة المدينة و السيد الكنيدري .

تعليقات الزوار ( 0 )