بقلم الحاج نجيم عبد الاله السباعي

نظم يومه الأربعاء بقاعة المركب المتعدد الوظائف ببلدية العطاوية ،من طرف جمعية دعم و تدبير المركب و بشراكة وتعاون مع الجماعة و رئيس المجلس الجماعي العطاوية وجمعية التضامن المغربي الأوروبي يوم دراسي حول أهمية العمل الجمعوي في خدمة الوطن

وذلك من تأطير مجموعة من الدكاترة و الأساتذة كل من الدكتورة سعاد زكي بصمجي و الاستاذ حركاتي بوشعيب و الدكتورة سعيدة لفضاضلة

وإذ يعد هذا اول نشاط لفرع جمعية التضامن الاروبي المغربي جهة الدار البيضاء سطات بجماعة بالعطاوية بإقليم قلعة السراغنة
وقد اختتم هدا اليوم الدراسي بتوزيع المساعدات الإنسانية على العديد من المحتاجين و المعوزين بالمنطقة وتتمتل هذه المساعدات في كراسي متحركة ملابس و معدات طبية و أشياء أخرى و التي اشرف عليها كل من سيد حركاتي بوشعيب رئيس الجمعية الام بفرنسا والسيد رشيد رئيس جمعية دعم وتدبير المركب الثقافي المتعدد الوظائف، وتجدر الإشارة إلى أن جمعية التضامن الاروبي المغربي فرع جهة الدار البيضاء سطات يشرف على تسييرها مكتب مكون من مجموعة من الاطر العليا
بداية برئيسة فرع الجمعية الدكتورة سعيدة لفضاضلة حاصلة على دبلوم دكتوراه في القانون العام
وماستر تدبير وافتحاص ادارات الدولة والجماعات الترابية، تم زهور بالمدني الكاتبة العامة للجمعية حاصلة على دبلوم ماستر تخصص تدبير وافتحاص إدارات الدولة والجماعات الترابية
و امينة المال للجمعية حاصلة على دبلوم ماستر تخصص تدبير وافتحاص إدارات الدولة والجماعات الترابية
و المستشارة سناء لفضاضلة على دبلوم الإجازة في القانون الخاص
وفي ما يلي أهم المداخلات التي تداولت في هدا اليوم الدراسي والذي كان من تنشيط الاستادة أمينة الركاشي
حيث أوضحت في بداية مداخلتها
بعد الترحيب بالحضور من رجال السلطة والفاعلين الجمعويين أبرزت ان هذه الندوة وموضوعها التنموي يعد من الروافد الهامة بالمغرب والعالم وخاصة بالنسبة للفاعل الجمعوي المحلي بحكم ارتباطه بالمجتمع، كما يعد من اعمدته رغم أن واقع الحال يكشف ان الفئة الجمعوية ذاتها بعيدة عن القيام بهذا الدور الحيوي على ما يرام لعدة اعتبارات تأطيرية تكوينية ،مما فرض تنظيم متل هذا اليوم الدراسي،
كما أن موضوع هذه الندوة يطرح ضرورة وأهمية العمل الجدي، كما أن هذا الموضوع يطرح ضرورة الإجابة على عدة أسئلة مطروحة والإجابة عنها للوقوف على مدى تطور العمل الجمعوي وتطوره مما يفرض علينا جميعا استحضار مسار ورؤية المجتمع بكل أطيافه، قصد تحقيق الاهداف المرجوة من ورائه ومحاربة مظاهر الفساد والمساهمة في التنمية المحلية،
وهذا ما أدى الى طرح العديد من الأسئلة المنطقية تكون كمنطلق لهذا العمل ومنها :
أية أهمية للعمل الجمعوي في المجال التنموي وخدمة الوطن،
وستكون الإجابة عبر مذاخلات السادة المحاضرين، بعدها قدمت الاستادة الدكتورة سعاد زكي البصمجي
التي اوضحت قائلة : ونحن على بعد ايام من اليوم العالمي للمرأة سنتكلم على الكثير من المحاور من اجل الوصول لنتيجة المرجوة من وراء العمل الجمعوي، وكنهه هو التلاحم بين جميع الجمعيات على اسس مثينة منها العمل بروح المواطنة في العمل الجمعوي ، وثانيا روح الاخوة ونكران الذات. ثالثا فتح عدة أبواب اجتماعية وثقافية علمية وفنية وكذا اقتصادية،
للوصول لعمل مشترك يجمع مواطنين من عدة مدن مختلفة من شمال المغرب إلى جنوبه.
حتى نجني نوعا من التلاحم والتلاقح بين ثقافتنا المحلية المتنوعة، واضافت الدكتورة البصمجي اننا جميعا يجب أن نلبي النداء للعمل الجمعوي داخل الوطن والذي يجب ان يتسم بروح المواطنة، كما علينا أن نحرص ان يكون عملنا الجمعوي يتسم بأهداف إنسانية واجتماعية بعيدا عن الاسترزاق واستغلال فئات معينة من المجتمع.
وأضافت علينا ان نحرص على ان تكون الأجيال الشابة والجديدة في أيدي آمنة تختزل العمل الجمعوي بالوطنية الحقة لتستلم منا المشعل، وغير هذا لن نكون من بين الدول المتقدمة والفاعلة،كما لن تكون هناك استمرارية اذا لم نقوم بتأطير الشباب لحمل المشعل وتحقيق الريادة بحل جد من اجل تحقيق الاهداف النبيلة للجمعيات.
كما يجب أن لا نأخد اونقتبس من المجتمعات الغربية كل شئ، بل يجب أن نختار ما يتناسب مع مقوماتنا واصالتنا
قبل إعطاء الكلمة الاستاد حركاتي بوشعيب رئيس جمعية التضامن الأوروبي قدمته الاستادة أمينة الدكاشي كمؤلف لكتاب الهجرة والوطن الذي لقي صدى طيبا في أوساط الجالية المغربية، لما يتضمنه من تجربة غنية ومفيدة للاجيال الحالية والقادمة كما ذكرت الاستادة أمينة ان الاستاذ حركاتي رغم تقاعده، من العمل كإطار تقني في شركة رونو بفرنسا فانه يعتبر نفسه غير متقاعد، حيث كرس وقته ونشاطه للعمل الجمعوي الإجتماعي في خدمة الفقراء والمحتاجين ومساعدة الجمعيات،
كما أن تجربته كمستشار سابق ببلدية افينيون شمال ليل قد اعطته خبرة في العمل السياسي والمحلي مع
الاحزاب الفرنسية المحنكة زادته صلابة وتمرس.

كلمة الاستاذ بوشعيب حركاتي رئيس جمعية التضامن الأوروبي المغربي
بعد تقديمه للشكر والامتنان لكافة الحضور من رجال السلطة الدين شاركوا بحضورهم المتميز، خص كذلك السيد رشيد بشكره الخاص لثقته في العمل الجمعوي كرافد مهم من روافد التنمية المحلية والمجالية،كما قدم شكره الخاص للدكتور ة البصمجي التي أبت المشاركة والحضور من ألمانيا لنقل تجربتها وخدماتها الجمعوية للمواطن المغربي وخاصة الجمعوي منه، كما ابرز الاستاذ حركاتي مراحل عدة من أنشطة جمعية التضامن الأوروبي المغربي، خاصة بإقليم قلعة السراغنة حيث كانت للجمعية أيادي بيضاء وأنشطة اجتماعية سواء بالقلعة او سيدي رحال، وكما في شمال المغرب وجنوبه وخاصة بالعيون والسمارة والداخلة، وأوضح الاستاذ حركاتي ان تجربته في كرئيس جمعية بالمغرب وأوروبا ومستشار سابق بفرنسا .

وكذا كمهاجر لنصف قرن كل هذا يضعه في خدمة المغرب والمغاربة، خاصة الممارسين للعمل الجمعوي من
اجل الرفع من مستواهم في مجال الأنشطة الهادفة.

الدكتور سعيدة الفضاضلة دكتور ة في القانون العام.
كيفية تقديم العرائض بطريقة القانونية للجماعات الترابية

وقد كانت كلمتها القيمة تتمحور حول كيفية عرض وتقديم العريضة للسلطات المحلية أو الإقليمية أو الجهوية عبر التراب الوطني وعبر المسطرة الدستورية وضمن ضوابط معينة ،
كما بوبت كلمتها إلى محاور وهي :
التعريف بالعريضة اولا وثانيا الخطوات المتبعة لتقديمها إداريا .
كما ركزت على أن العرائض المقدمة يجب أن لا تخرج على سياق احترام الدستور والثوابت الوطنية وهي ديننا الإسلامي على المنهج المالكي ، واحترام نظامنا الملكي الدستوري وامير المؤمنين الجالس على عرش أسلافه المنعمين، كما أبرزت انه من شروط مقدمي العرائض التوفر على البطاقة الوطنية والتسجيل في اللوائح الانتخابية، كما على الجمعية أن تكون قانونية ومتوفر ة على جميع الوثائق الرسمية، كما أبرزت طريقة وشروط وضع العريضة حسب الجهات او العمالات او الجماعات معطية المثال ب 300 توقيع بالنسبة لساكنة تكون ب
أقل من مليون نسمة و400 توقيع لاكتر من مليون و500 توقيع لاكتر من تلاتة ملاين نسمة،وتختلف الأرقام حسب الجماعة او الجهة أو العمالة او الإقليم،
الدكتورة سعاد زكي البصمجي رئيسة المنتدى الدولي للتسامح والابداع الثقافي
ركزت في ردها على المتسائلين على ضرورة تأهيل الجمعيات من اجل ان تكون في مستوى التطلعات المغربية في مجال المشروع التنموي الجديد ، وكذلك اعتماد الجمعيات المغربية على الخلق والابداع والابتكار لكي يقل اعتمادهم على الدعم العمومي، والاتجاه اكتر على البحث وخلق المشاريع المذرة للدخل المادي حتى يكون للجمعية استقلالها المادي لتمويل مشاريعها وانشطتها.
كما أجابت الدكتورة البصمجي على تساؤلات المتدخلين من المجتمع المدني، ورؤساء الجمعيات ، وقدمت نصائح غالية لمن يود اتباع الطريق الصحيح ومن ذلك ما يلي :
خلق فضاء اجتماعي تربوي لفائدة النساء في وضعية صعبة
صقل المواهب في المجالات الحياتية
الدعم والتوجيه والمواكبة والاستماع لجميع الحالات في وضعية صعبة، الأطفال النساء المسنون الوساطة والمواكبة الاجتماعية والتكوينية للمرأة.
الاستاد رشيد مدير المركب ورئيس جمعية دعم الفضاء
المتعدد الوظائف

تجربة دور الشباب وتربية الأجيال

بعد تحيته للجمهور الحاضر من جمعويين وطلبة وفاعلين وكذا للسيد رئيس المجلس البلدي العطاوية وللسادة رجال السلطة من رئيس الدائرة والسيد القائد ورئيس الدرك الملكي والوقاية المدنية اوضح الاستاد رشيد الرجل المخضرم والذي يعتبر من الأوائل الدين كانوا من رواد دور الشباب خلال التسعينات مراكما اكثر من ثلاثون سنة من الخبرة التي استوعبها وتعلم منها الكثير ، حيث جاء الوقت من أجل أن يرد الذين ويكون من المؤطرين والقادة في توجيه وتربية الأجيال.

الاستاد رشيد اوضح ان الفضاء الجمعوي بالمغرب عامة وبالعطاوية خاصة عانى كتير ا من قلة الدعم ومن الخصاص المادي واللوجيستيكي حتى مطلع سنة 2011 بعدا إحداث الدستور الجديد الذي سطر الطريق السليم من أجل التوفير المالي للعمل الجمعوي بالمغرب
وفي نفس الوقت أشار السيد رشيد إلى عدم الإعتماد فقط على الدعم العمومي، الذي يحتاج إلى مساطر إدارية ومعقدة، ودعا إلى طرق أبواب المؤسسات الخاصة من أجل توفير السيولة التي تحتاجها الأنشطة الجمعوية،كما أبرز السيد رشيد عدة خطوات إجتماعية وإنسانية تدخل في إطار تشجيع ودعم الطلبة والطالبات، ومن ذلك استقدام حافلة لطالبات الجمعية الخيرية بالعطاوية، وتنظيم مخيمات لفائدة الأطفال وخاصة المعوزين منهم، ولقاء تكويني بالدار البيضاء ، كما اوضح ان سنة 2020،
ستتركز فيها الأنشطة على العمل الإجتماعي والإنساني وكذلك ضخ التجربة التي واكبها في إطار العمل مع الفئات ذوي الإحتياجات الخاصة، من أجل جعل الدفعة الأولى من المواد المقدمة عن طريق جمعية التضامن المغربي الأوروبي تتضمن مجموعة من الاليات الطبية وشبه طبية وكراسي متحركة وعكاكيز للمعاقين، وأدوية وأسرة يستفاد منها مركز الولادة ومركز تصفية الدم لأمراض الكلي،
وفي الاخير نوه بدعم المجلس البلدي وعلى رأسه السيد الرئيس، مما جعل العطاوية تكون رائدة في مجال البنيات التحتية الثقافية والرياضية، والتي توضع رهن إشارة الشباب بصفة مجانية معطيا المثال بالمدن الكبرى كالدارالبيضاء التي فيها واجب والزامية كراء القاعات والكراسي والملاعب من أجل المساهمة في اي نشاط.

مشيرا في الاخير على عزم إدارة المركب خلق دورات تكوينية حول التدبير الإداري والمالي والمحاسباتي ،من اجل أن يكون النشاط الجمعوي نشاطا إحترافيا حيث اننا وصلنا يقول رشيد إلى مرحلة الإشعاع والانشغال حتى خارج العطاوية
وفي الأخير قدمت بحضور الاستاد بوشعيب حركاتي رئيس جمعية التضامن المغربي الأوروبي ورجال السلطة بعض المعدات من كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين قدموا رفقة ذويهم
واستفادو من هذا العطاء الاجتماعي والإنساني
ان هذ اليوم الدراسي الذي يبرز مدى نجاعة ودور الجمعيات في المساهمة الوطنية، وفي إنجاح المشروع التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة نصره الله وايده حتى يكون المغرب قدوة ورائدا في هذا المجال ليس فقط بأفريقيا بل في العالم قاطبة.