الشاعر الزجال خالد فولان يفتح علبة اسراره بالبرنامج الحواري (مشواري) على الموقع الإلكتروني اخبار المساء العربية والدولية

إعداد وحوار حسن بوسرحان

س..نرجو تعريف القارئ بشخصكم الكريم؟
ج..بالنسبة للتعريف بخالد فولان من مواليد الحي المحمدي سنة 1971 نشا وكبر بهذا الحي المعطاء ،
وسط مجموعة من المبدعين والرياضيين والمفكرين ،تاثر بالمجموعات الشبابية ،يلقب بين المقربين منه بزجال كريان سنطرال،من مؤلفاته لكلام المعقول،وديوان جيد بعنوان لوجه المشروك قيد الدرس،من مؤسسي الصالون الثقافي لمة الاحباب للشعر والزجل للمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية ،رءيس شرفي في جمعية اناوطني للثقافة والفن،ناءب رءيسة جمعية الكرامة المغربية بولاية الدار البيضاء.
س : هل المثقف العربي عنصر فعال و مؤثر أم مؤدلج و متعال و ألعوبة في يد من يملك المال ؟

ج..عندما نتكلم عن المثقف العربي ،وجب علينا ان نؤكد انه كان له دور كبير في مجموعة من المواقف والتي كان سببا في تغيير مسارها ،رغم الظروف الصعبة في بعض الاحيان ولكن لله الحمد المبدع العربي ان كانت الرغبة والعزيمة لايستسلم للعراقيل وبالتالي يكون دوره فعالا.
س : ما أهم قضايا المرأة العربية؟ وكيف يمكن حلها؟
ج..تغيرت النظرة للمراة المغربية نتيجة مجموعة من الظروف والحيثيات ،لم تبقى المراة كزمان حبيسة قيود وسلاسل قديمة تتحكم في تحركاتها،لم تعد المراة بالمغربية بحاجة لمن يرسم خريطة طريقها ومسارها ،وبالتالي اصبحنا نراها متميزة وتحقق النجاح في مجموعة من الميادين،وبالتالي قلت معاناة المراة المغربية الا ستثناءات ،اذا بحثنا وقمنا بدراسة سيتاكد هذا الكلام واظن ان المراة العربية حققت قفزة نوعية.
س..رحلتك مع الكتابة و القراءة؟

قبل ان ادخل عالم الشعر والزجل كنت معجب بمجموعة من الظواهر ،المسرح تربيت داخله حيث كنت احرص على مشاهدة كل ما هو جديد وخاصة فرقة مسرح الحي،المجموعات الغناءية،لايمكن ان تكون ولد الحي المحمدي ولاتسمع لناس الغيوان لمشاهب السهام تكدة جيل جيلالة وكل المجموعات الراءدة ،تاثرت كثيرا وبالتالي كان لهم دور كبير في تكوين مجموعة من الافكار ،اتمنى ان اكون في مستوى كلامهم وابداعهم،اكيد بدخولي عالم الكتابة تعرفت على مجموعة من المبدعين تاثرت بهم واحاول ان استمع كثيرا الى كلامهم حتى اكون مجموعة من الافكار والتي تكون لي دعما وسندا في مساري الفكري والادبي.
س…كيف كانت رحلتك مع كتابة.هل أنت مع أم ضد الكتابة بالدراجة؟ ؟
عندما بدات الكتابة بدات كتابة الزجل او ما يصطلح عليه الشعر العامي ،والذي اوصلت به مجموعة من الاحاسيس والشعور الى كل المحبين والذي يتابعونني على صفحات الفضاء الازرق،الكلام العامي يصل الى كل اطياف المجتمع صغار كبار شباب شيوخ ،وبالتالي انا اؤيد كتابة الشعر بالدارجة لانه يصل الى القلب والوجدان،اذا بحثنا في بعض الكلام الزجلي تجد كلمات بسيطة وبالدارجة ويكون لها تاثير كبير على المتلقي وبالتالي يكون كلام جميل منظوم ويلتزم في بعض الاحيان بالقافية واحيان اخرى لايحتاج لقافية.
س : ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟

لايمكن بين فترة واخرى ان يصل الشباب الى تحقيق طموحاته بين عشية وضحاها ،اذ هناك معوقات ستعترضه،غياب التوجه الصحيح،الدعم والسند قد يجعلانه يفكر الف مرة في الانسحاب من البساط،وفي بعض الاحيان سوء تدبير الشباب والغرور والتفكير بطريقة سلبية انه وصلوا الى سلم المجد،قد تعجل كل هذه بفشل الشباب في النجاح وتحقيق طموحاتهم.
س..ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
تقييمي لظاهرة الاكثر مبيعا ،قد يكون في صف من لهم الحق في الكلام والحوار،وقد يكون رايي مخالفا لهم ،رغم ان هذه الظاهرة تقاس بمدى الرواج ،ولايهم المحتوى والمضمون،قد يكون المحتوى غير مهم ولكن رغم ذلك يمكن ان تحقق نجاحا كبيرا.
س : هل ما هو رائج الأن من قصة و شعر ورواية يعبر عن الإنسان المغربي والعربى و أزماتة و صراعه مع ضغوط الحياة ومع ذاتة ؟
ج..مايروج اليوم من من شعر ورواية قد يعبر في غالب الاحيان عن واقع معاش ،وعن تجربة وواقع معاش،عاشه المبدع وجعله يحس بضغط قوي فوق كاهله ويؤرق مضجعه تشكل حاجزا في سبيل تحقيق طموحاته ونجاحاته،والتي في غالب الاحيان ما تشكل للمبدع ملعبا ومدارا من اجل ابراز ابداعاته الفنية والثقافية.

س : أيهما أكثر قدره على التعبير و التواصل مع القارئ الرواية أم القصة القصيرة ام الشعر؟
ج..لا يمكن ان نجزم بان جنسا من الاجناس قد يصل الى اعماق المتلقي دون الاخر،ويبقى طريقة وكيفية ايصال الكلام والطريقة المثلى هي التي توصل الاحساس الى وجدان المتلقي،يمكن في ميدان الشعر والزجل ان يكتب المبدع القصيدة ويقرؤها وتصل الى ابعد نقطة ،وياتي اخر يقرؤها بطريقته ولكنها لن تصل الى الوجدان وتبلغ كل الاحاسيس والشعور.
س : هل أنت مع أم ضد المعالجة الأدبية و الفكرية للتابوهات ؟
عندما تسالني هل انا مع او ضد المعالجة الادبية للطابوهات،ساحتار في الاجابة ،قد لا اكون على دراية واجيبك اني ضد المعالجة الادبية والتقي باصحاب الاختصاص بحيث يشرحوا لي وجهة نظرهم تجعلني اغير رايي ،اجيبك وبكل صراحة وموضوعية ان اصحاب الاختصاص هم من لهم دراية كبيرة بهذا الميدان.
س..وماهى أهم المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟
ج..عندما تبدا في الكتابة في اي جنس ادبي ،لابد من توفر مجموعة من الميزات ،حسب رايي الشخصي ،على الكاتب ان تتوفر فيه مجموعة من الصفات والابداع واهم حاجة ان يحب الميدان الذي يبدع فيه ،عليه ان يحب هذا الميدان لكي ينجح وبالتالي ستكون النقطة الاهم الواجب التوفر من اجل الابداع،عندما تريد ان تكتب ،عليك ان تختار الموضوع الذي تكون من خلاله متاكدا من انك سوف توصل شعورك واحساسك الى القارىء ،عليك ان تقنع بكتابتك نفسك قبل ان تصل الى اقناع المتلقي.
س..ما هو تعريفك للمثقف ؟.

ج..المثقف سؤال عريض يظهر في بادىء الامر انه سهل الاجابة،وسوف اكون مختصر الاجابة ،الثقافة عادة ما نقولها لاصحاب المستوى العالي من الدراسة ،فكم من انسان لم يلج المدرسة او شيءا من هذا القبيل ،ولكن عندما تناقشه تجد ان الدنيا والحياة علماه مالم تعلمه المدرسة ،ويكون انسانا واعيا ومثقفا ان ناقشك تحتار في امره،وعلى ارض الواقع اذا بحثنا سيتاكد ما قيل سلفا،وعادة ما نقول المثقفين للادباء كتاب شعراء فنانين ،حيث ينعتون بدرجة عالية من الوعي والثقافة.
س.هل الكتابة هدف أم وسيلة ؟
ج..الكتابة وسيلة ام هدف،عندما يتم وضع هذا السؤال ،فكل سيجيبك من منظوره الخاص ،هناك من يضع الكتابة كهدف وغاية يحقق من خلاله ذاته ويصل الى ما يصبو اليه ويصبح له اسم بين الادباء وهذا كل ما اراه وابحث عنه من جلال الكتابة،وفي الضفة الاخرى هناك من يتخذ الكتابة وسيلة للوصول لمجموعة من الاهداف ،من اجل خلق اسم على المستوى الادبي،وسيلة قد تجعله يفكر في تحقيق ربح ادبي وقديكون مادي ،الكتابة وسيلة وهدف واحد عند بعض الناس.
س.. و هل الموهبة وحدها تكفى ليكون الكاتب قادر على صياغة نص جيد ؟
ج..الموهبة من الاسباب الاولى والمهمة التي تساهم في صياغة النص الادبي،كذلك وجب التفكير واتباع السبل المساهمة في معرفة كيفية السرد والتوجه الادبي ،ومع توالي تجارب الكتابة يصبح الكاتب يتمتع بتجربة كبيرة في ميدان الكتابة.
س.اين تضع نفسك بين الكتابة والعمل الجمعوي بالمغرب ؟

قبل سنوات خلت لم اكن اعرف معنى العمل الجمعوي،كماانني لم اكن من كتاب او رواد الزجل،انخرطت في الكتابة وبتوالي الايام اصبحت كجمعوي بصفة رسمية بجمعية الكرامة المغربية ،رويدا رويدا اصبحت مواظبا بين الكتابة والعمل الجمعوي،بحيث اصبحت غير قادر عن الابتعاد لا على الكتابة او على العمل الجمعوي.
س.. كلمة أخيرة لقراءك ولكل المتابعين لكتاباتك؟
ج..وككلمة اخيرة اقول لمتبعي كتاباتي الزجلية انتظروا قريبا ديواني الجديد في الزجل،انتظر دعمكم وسندكم وحضوركم في حفل التوقيع ،لانكم انتم من صنع لي اسم وبدونكم لن يكون لي اسم ولن تكون لي ساحة من اجل الابداع.

الفنان خالد فولان ، شكرا لك باسمي و باسم كل الطاقم التحريري للبرنامج الحواري ( مشواري)